Sélectionner une page

بــــذور النـــــــــجاح

فلسفة النجاح
01 البذرة

أفكارنا … صدیقاتنا العزیزات

كل الأفكار، مھما كانت شيء لا نلتمسه ، فھي نفیسة و لھا إلى الأبد أكثر قدرة أكثر قدرة من الدماغ البشري الذي صنعھا للعالم، وھي ت ّخلد لما بعده و تتحول إلى ق ّوة غیر قابلة للتحور وغیر فانیة

عندما تراودكم فكرة بداخلكم أظھروا فرحتكم بصوت مرتفع، كرموھا مثلما تكرمون مولودا جدیدا ، إنھا تستشعر فرحتكم و تعتبر نفسھا مھمة و محبوبة ، بعد ذلك ستبدي لكم كل امتنانھا و عرفانھا . في البدایة یحق لكم إرضاعھا و معاملتھا برقة و إدلالھا و ھدھدتھا و علیكم مضاعفة جھودكم لإبقائھا حیة مثل كل مولود جدید و شیئا فشیئا، ستأخذ كل القوى و تكبر و مع الوقت ستصبح عملاقا و بدورھا سوف ترضعكم و تدللكم و تھدھدكم و تقودكم نحو نجاحات جدیدة. ھكذا ھي الأفكار في البدایة تنشغلون بھا و تعطونھا الحیاة و الفاعلیة و لاحقا ستأخذ الأشیاء بما فیھا أنتم بین أیدیھا و تطرد من یعترضھا و تحقق المعجزات

. في ذات یوم ، أطلقت صرخة ذعر في مكتبي مما أثار إذھال كاتبتي و بكل حذر، حاولت بسرعة إقحام أنفھا. و جدتني واقفا و ذراعي معلقتین في الھواء و ابتسامة شیطانیة مرتسمة فوق شفاھي. أعادت إغلاق الباب بھدوء، معتقدة بدون أدنى شك إنه في بعض الأحیان كنت مثل وحش بر ّي یخیفھا. لقد أوحیت لي فكرة عظیمة … نعم عظیمة … أن أنثر بذوري في العالم أسره.

:آخر الكلمات

  » الشھادة من أجل فكرة، ھي الطریقة الوحیدة لنكون في مستوى الفكرة  » ألبیرت كامو.

  » تولد الفكرة من الشكل  » غوستاف فلوبیر

  » الفكرة التي لم تتألم من أجلھا، ھي فكرة لا تھمك  » میخائیل رایلة

02 البذرة

أحلموا: … أرجوكم أن تحلموا

الذین یحلمون ھم ممن ینقذون العالم، إن الآلام و المخاوف و الخطایا وتجارب كل الأیام صنعت ھذا الإنسان الذي لا يمكنه الاستمرار على قید الحیاة إلا إذا تغذي من قبل رؤى رائعة لحالمیھا الفریدین. و ھم من یذكرنا إنه إذا رغبنا حصلنا و إذا أردنا معناه استطعنا. الإنسانیة لا تستطیع أن تنسى حالمیھا. لا یمكنھا أن تترك قدواتھا تتلاشى وتموت. إنھا تعیش بداخلھم ،إنھا تراھم كحقیقة و ستظھر یوما ما

ملحنین، نحاتین، رسامین، رسل، حكماء، منظرین و شعراء ھم محققي المستحیلات ، معماریو الجنة. ملحني ھذه الموسیقى الجمیلة التي تلعب داخل قلوبنا، هاته النغمة التي تذكرنا كل ثانیة بأننا الخلفاء الأعزاء القدیر . العالم جمیل لأنھم عاشوا. الحیاة جمیلة لأنھم عرفوا كیف یزینونھا. الإنسانیة عبر معاناتھا و أشغالھا و شقائھا و آلامھا و دموعھا كانت لتفنى لولاھم. أعجبوا برئیاكم، أعجبوا بقدواتكم، أعجبوا بھذا الجمال الذي یرتسم داخلكم

أعجبوا بأفكاركم الخالصة و الصحیة الواعدة . ستبنون بذلك الظروف المعیشیة المثالیة وعالمكم المثالي و سعادتكم.

آخر الكلمات

لكي تذھب إلى الجنة، یجب أن تأخذھا معك.

 » جرب مجددا، إفشل مجددا : الفشل الذي یتعلم منه.  » سامویل بكیت

 » الحیاة نوم، و الحب فیھا ھو الحلم، و إن أحببت عشت  » ألفرد دي موسي.

الذكریات ھي نقاط قوتنا ، عندما یسدل اللیل ستاره، یجب أن نضيء التواریخ الكبرى، مثلما نضيء المشاعل.  » فیكتور ھیجو

03 البذرة

:واشنطن

منذ أكثر من 200 عام، ترنح رجل بزي مدني بالقرب من مجموعة من الجنود المنھكین و ھم یحفرون بعصي مكسورة ما كان من المفروض أن یكون خندقا لمعركتھم القادمة.

رئیس ھذا الفرقة فوق السرج ، یرتشف مشروبا طازجا. لم یفعل شیئا لمساعدتھم، و لكن والأسوأ إنه لم یتوقف عن مضایقتھم و تھدیدھم، إذا لم ینھوا العمل خلال الساعة المقبلة. و توجه الشخص الغریب في زيه المدني بدابته صوب رئیس الفرقة

سائلا إیاه.  » لماذا لا تقدم ید المساعدة لھم؟ « .

 » أنا القائد ھنا » صرخ الضابط.  » الجنود یطیعون أوامري و یقومون بالأعمال الشاقة بدون جفل.  » ساعدھم إذا كان ذلك یستھویك.  » و بدون أدني تردد، ترجل الغریب من على حصانه و شرع في مساعدة الجنود. لقد عمل في الوحل و تحت الشمس الحارقة لساعات عدة حتى تم الانتھاء من العمل. و قبل مغادرته للجنود ھنئھم ھذا الشخص على عملھم الشاق ثم اقترب من الضابط المشدوه:  » في المرة القادمة التي تتمادى فیھا علي منصبك لتلعب دور الظالم مع رجالك، سأعمل على زجك في السجن الانفرادي. إن صنفك یدنس صفوف جیشنا الباسل « .

عن قریب، اعترف الضابط الجنرال واشنطن و لن ینسى أبدا الدرس المشرق الذي ألزم عليه : النزول إلى الخندق و إعطاء المثل … قم بعملك الروتیني الذي ألزمت به بتمیّز نحو الآخرین إذا أردت أن یحترموك و یتبعوك … إذا أردت أن تكون قائدا.

:أخر كلام

الإحسان المنظم یبدأ مع أنفسنا

من أسفل الحائط یعرف البناء

الكسول یقول أنھ یوجد أسد على الطریق

 

04 البذرة

من ھّن وكیف یفعلن؟

بعض الأشخاص یصنعون ما یحلو لھم و یتطورون یومیا، و كل الأیام و في غالب الأحیان دون علم لماذا و كیف یصبحون ممتازین في مجالھم و یلامسون القمم التي لم یتخیلوا یوما الوصول إلیھا ، ھم مرشدون بھذا الصوت الداخلي الذي یھمس لھم مھمتھم الحقیقیة ، تلك المھمة التي اختارھا الله لكل فرد منھم، ھم لیسوا مشجعین بالنجاح و فجأة النجاح لا یفارقھم أبدا ، ھم لیسوا مشجعین بالعرفان و فجأة لا یتوقف الحدیث عنھم، ھم مشجعون فقط برغبتھم في إتمام ما یشد قلبھم لبلوغ منشودھم و إرضاء الصوت الإلھي الداخلي الرائع، و أخیرا خدمة المستقبل خاصة، و فجأة یقف العالم عند أقدامھم ، ھم یعملون لیلا و نھارا و تقریبا دون انقطاع، ھم لا ینھكون أبدا… بالتأكید بما أنھم لا یعملون كثیرا، ھم یحبون ما يفعلونه و یستمتعون به تقریبا، ھم یتجاوزون كل العقبات التي یجدونھا في طریقھم، كل الظروف والحظ السیئ و كل عقبات الحیاة الأخرى.

إنھم یتقدمون كل یوم نحو أھدافھم التي رسمھا الله … بشكل راسخ لا یمكن مقاومته، لا غبار عليه لا محالة … و خصوصا بشموخ. إنھم یحبون ما یقومون به بدون أن یدركوا حتى ذلك،

إنھم سعداء بدون حتى أن یدركوا ذلك. إنھم یعملون مع الله عزوجل بدون أن یدركوا ذلك، إنھم لا یطلبون لا الحجم و لا النبل، إنھم لا یدعون أي حق أو جدارة، فھم بسطاء جدا و متواضعون جدا، منفتحون جدا وأسخیاء جدا. إنھم ملائكة و الأجمل (والأدھى) أنھم لا یدركون ذلك.

.آخر كلام

 » كن بناءا إذا كانت تلك ھي موھبتك  »  نیكولاس بوالو.

 » ما ینقصنا ھو شئ إلھي  »  ألفونس دويديه.

 » بدون الموھبة الإلھیة للأمل ، كیف یمكننا إجتیاز ھذا القفر من الملل  »  شارل بودلیر